logo

السمينار العلمي الثاني لمعهد دراسات البحر المتوسط

15

 

انعقد السمينار العلمي الثاني لمعهد دراسات البحر المتوسط بعنون " الإقليم والعالم" يومي 28-29 نوفمبر عام 2022 بكلية الآداب جامعة الإسكندرية في قاعة الندوات، متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لدول وشعوب البحر المتوسط والذي يوافق الثامن والعشرين من نوفمبر من كل عام. وشارك بالسمينار لفيف من الأساتذة والمتخصصين والباحثين وطلاب الدراسات العليا المهتمين بدراسات البحر المتوسط من مختلف الجامعات والمركز البحثية المصرية، والذين قدموا أوراقا بحثية ودراسات قيمة في مختلف مجالات وقضايا البحر المتوسط التاريخية والأثرية والثقافية والإجتماعية والسياسية والبيئية.


وتشكلت اللجنة العلمية للسمينار برئاسة السيد الأستاذ الدكتور هاني خميس أحمد عميد الكلية رئيسا للسمينار، والدكتورة أماني صلاح الدين سلفيمان القائم بعمل مدير معهد دراسات البحر المتوسط مقررا للسمينار، وتولى دور مقرر المحور البيئي والجغرافي الأستاذ الدكتور فتحي عبد العزيز أبو راضي، وكذلك مقرر المحور التاريخي والأثري الأستاذ الدكتور حمدي عبد المنعم حسين، ومقرر المحور السياسي والاستراتيجي الأستاذ الدكتور طه أحمد قاسم، أما دور مقرر المحور الاجتماعي والثقافي فقد تولاه السيد الدكتور محمد سليمان، وسيادتهم جميعا ضمن أعضاء مجلس إدارة معهد دراسات البحر المتوسط.


شارك في هذه الفاعلية الذي نظمها معهد دراسات البحر المتوسط تحت إشراف عمادة كلية الآداب ووكالة الدراسات العليا العديد من الأساتذة والباحثين اللذين ينتمون إلى جامعات ومراكز بحثية مصرية متنوعة، من بينها جامعات القاهرة وعين شمس ودمنهور وطنطا والزقازيق والأكاديميو العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة مشاركة باحثين من مكتبة الإسكندرية وديوان محافظة الإسكندرية ووزارة السياحة والآثار، وقد تنوعت درجاتهم العلمية بين أساتذة وباحثين وطلاب الدراسات العليا. كما شارك الأساتذة والباحثون من كلية الآداب جامعة الإسكندرية مشاركة كثيفة سواء بتقديم الأورواق البحثية أو إدارة الجلسات. وقد حرص الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة ورئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية على الحضور والمشاركة في الجلسة الخاصة بالإنسان والبيئة في حوض البحر المتوسط، والتي انعقدت ضمن جلسات السيمنار، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحفيين.


وشهد السيمنار تنوعا في موضوعات جلساته بشكلٍ يتوافق مع العنوان الذي تبناه السيمنار مما حقق تغطية متوازنة لكافة الأنشطة المتعلقة بالمتوسط على مدار تاريخه حتى وقتنا هذا. فجاء عنوان الجلسة الأولى "إضاءات على مسارات التعاون والصراع عبر البحر المتوسط" ونوقش فيها موضوعات تتعلق بعلاقة أقطار البحر المتوسط بمناطق أخرى من العالم في أزمنة مختلفة، أما الجلسة الثانية فكان عنوانها "إضاءات على اللغة والأدب في مجتمعات البحر المتوسط" حيث ركزت على انتشار اللغة العربية في الأقطار المتوسطية واستعرضت نماذج من أدب الرحلات وصورة المدن المتوسطية في أزمنة مختلفة. وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "مصر وعالم البحر المتوسط في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين"، ثم الجلسة الرابعة "المجتمع والسياسة في حوض البحر المتوسط" لاستعراض التاريخ السياسي لشعوب البحر المتوسط في فترات تاريخية متنوعة، وتلتها الجلسة الخامسة والتي تحدثت عن البيئة واستعرضت موضوعات متعلقة بالتلوث وحركة الملاحة وأثر جائحة كوفيد 19 على البيئة والإنسان في البحر المتوسط. أما الجلسة السادسة (الختامية) لهذا السيمنار العلمي الناجح على الصعيدين التنظيمي والعلمي، وكذلك بالنسبة لما شهده من كثافة الحضور، فقد حمل عنوانها "جنوب البحر المتوسط من الاستعمار إلى التحرير" حيث عرض خلالها الباحثون تاريخ التحرر من الاستعمار في شمال أفريقيا وتحولات العلاقات بين شمال وجنوب المتوسط خلال القرنين التاسع عشر والعشرين وأطماع القوى الأجنبية في الأقطار العربية وكيف واجهتها شعوب المنطقة.


كانت هذه لمحة سريعة عن اليوم المتوسطي، الذي أضاءت وزارة الخارجية مبناها احتفاءً به، وكذلك معهد دراسات البحر المتوسط الذي احتفى بدوره هو الآخر عن طريق يومين علميين مثمرين عن "البحر المتوسط: الإقليم والعالم" تزامنًا مع هذا اليوموقد أشاد السيد الأستاذ الدكتور هاني خميس أحمد عميد الكلية بالمستوى العلمي والتنظيمي للسمينار ووجه مجلس إدارة معهد دراسات البحر المتوسط لأن يصبح انعقاد السيمنار تقليدا سنويا؛ لانعقاد هذا السيمنار في نفس يوم الاحتفال يوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام.

 

16

 

17

18

20

14

.مركز خدمات تكنولوجيا المعلومات - جامعة الإسكندرية © 2022 | جميع الحقوق محفوظة | الموقع الرسمى