نظم معهد دراسات البحر المتوسط بكلية الآداب جامعة الإسكندرية مؤخرًا، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، شمل الاحتفال سمينارا علميا ضم عدد من المتحدثين المتخصصين في موضوع التلوث البلاستيكي وهو محور الاحتفال في العام الجاري.
عقد الاحتفال بقاعة الندوات في كلية الآداب جامعة الإسكندرية بالتعاون مع جهاز حماية شئون البيئة بالإسكندرية، وحضره جمع غفير من أساتذة وطلاب كلية الآداب وشهد حضورا من أساتذة كلية العلوم ومعهد البحوث والدراسات العليا ووزارة البيئة وهيئة الجمارك.
افتتحت الفعالية الأستاذ الدكتور جيهان محمود السيد والتي ألقت كلمة نوهت فيها إلى أهمية الاحتفال بيوم البيئة العالمي والذي يوافق الخامس من يونيو في كل عام. كما أثنت سيادتها على جهود معهد دراسات البحر المتوسط في نشر الوعي بالقضايا البيئية وإقامة الفعاليات التي تدعم جهود الدولة المصرية وتتوافق مع الاهتمام العالمي بقضايا حماية البيئة وتقليل أثر الأنشطة الإنسانية السلبي على كوكبنا. كما ألقت الدكتور أماني سليمان القائم بعمل مدير معهد دراسات البحر المتوسط كلمة أشادت فيها بالتعاون المستمر مع جهاز شئون البيئة وأشار إلى حرص المعهد على الاحتفال بيوم ببيئة العالمي من خلال إقامة فعالية علمية جادة تستعرض قضايا حقيقية تخص بيئة البحر المتوسط ويحاضر خلالها متخصصون يقدمون معلوماتهم وخبراتهم إلى الحضور والباحثين المهتمين بقضايا البيئة بشكل عام.
ألقى المداخلة العلمية الأولى السيد الدكتور سامح رياض عبدالله رئيس الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة بالاسكندرية، حيث تحدث سيادته عن دول البحر المتوسط والتعاون الإقليمي في سبيل الحد من التلوث البلاستيكي. وأشار في كلمته عن أهم الاتفاقيات الدولية والإقليمية بشأن الحد من تلوث المسطحات المائية بشكل عام والتلوث بالمخلفات البلاستيكية بشكل خاص.
أما الدكتور أحمد عبدالقادر خبير تطوير البلاستيك فقد أشار في كلمته إلى أنواع البلاستيك وخطورته على الكائنات البحرية. وتحدث سيادته أصلا عن اعتماد أنواع معينة من البلاستيك القابلة للتحلل وبالتالي ذات أثر بيئي أقل خطورة.
وتحدثت الدكتورة بدور أسامة الحاصلة على الدكتوراه من معهد دراسات البحر المتوسط عن حالة التلوث بالبلاستيك على شواطيء دول المتوسط ومسؤولية كل من دول الشمال والجنوب عن تدهور الأحوال البيئية في الإقليم. كما قدمت من خلال كلمتها بعض الحلول الذكية والمبتكرة لتحويل المخلفات البلاستيكية غير القابلة للتحلل إلى أشكال من المنتجات النافعة في عدد من دول العالم.
وألقى الكلمة الأخيرة الدكتور عبد الحكيم العلوي مدير إدارة الجمارك الخضراء والخبير بالأمم المتحدة والذي تحدث عن دور الجمارك البرية والبحرية والجوية في حماية البيئة واستعرض عددا من القرارات وتجارب التعاون الدولي من أجل السيطرة على المهربين الذين يتاجرون بالحيوانات والطيور النادرة وحتى هؤلاء الذين يحاولون تهريب النفايات الخطرة عبر حدود الدول الفقيرة والنامية.
شارك طلاب كلية الآداب جامعة الإسكندرية بالسمينار العلمي الذي شهد حضورا كبيرا وتفاعلا بين الطلاب والمتحدثين.