تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية والأستاذ الدكتور أشرف الغندور نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبإشراف الأستاذ الدكتور هاني خميس أحمد عبده عميد الكلية، نظمت كلية الآداب أمس الإثنين الموافق ٢٠ فبراير ٢٠٢٣، ندوة بعنوان " تغييرات المناخ وآثرها علي مصر"، وافُتتحت الندوة بالسلام الوطني ثم قام الأستاذ الدكتور مجدي عجمية مقرر لجنة المؤتمرات العلمية ومنسق عام الأنشطة الطلابية بإلقاء كلمة عن دور الأنشطة الثقافية في تنمية الوعي لدى طلاب الجامعة ولاسيما موضوع التغيرات المناخية الذي شغل العالم ووضح تداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي بعامة والمصري بخاصة ومؤتمر المناخ الذي عُقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بشرم الشيخ لكي يوقظ العالم نحو مسئولياته لمواجهة هذه التحديات الخطيرة ثم قدم تعريفًا بالسيرة الذاتية لضيف الندوة الأستاذ الدكتور سامح رياض وكيل وزراة البيئة الذي استهل ندوته بالعناصر التالية:
١- مظاهر تغير المناخ في العالم في صورة عامة في المناطق الجليدية والمناطق الاستوائية وأثر ذلك على البيئة وعلى حياة الناس.
٢- التغيرات المناخية التي حدثت في مصر ولاسيما في الإسكندرية وأثرها على المياه والإنتاج الزراعي والصناعي والسياحة مما جعل لها آثارًا سلبية على الاقتصاد المصري.
٣- أثر التغيرات المناخية على نسبة الأملاح في الأراضي الزراعية مما يتطلب تغييرًا في أنواع البذور وأنواع الثمار المناسبة للأرض الزراعية.
٤- مؤتمر المناخ العالمي في شرم الشيخ بدعوة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لكي يضع الدول العظمى أمام مسئوليتها نحو أضرار المناخ على الدول وبخاصة دول العالم الثالث التي تحتاج إلى دعم مادي لمعالجة الآثار السلبية لمتغيرات المناخ وحقق مطلبًا مهمًا لإصلاح هذه السلبيات وهو إنشاء صندوق مالي لحل المشكلات الناتجة عن اضطرابات المناخ على العالم وبخاصة في دول العالم الثالث التي أصابتها أضرارًا جسيمة في التربة وفي الهواء وفي الماء بسبب هذه التغيرات المناخية.
٥- أضرار إلقاء المخلفات والنفايات في الشوارع وفي البحار والأنهار وما يجب فعله نحو إتخاذ الإجراءات المناسبة لمقاومة التوجهات السيئة من أجل المحافظة على ما تحتاجه الشعوب من ماءٍ عذب ومن منتجات زراعية بأسعار مناسبة.
٦- إتخاذ الإجراءات المناسبة نحو الفيضانات وزيادة منسوب المياه بإنشاء الحواجز والسدود حمايةً للبشر وللمنشآت والمباني.
٧- دعوة إلى المحافظة على النظافة وعدم إلقاء أي شيء في مياه البحار والمحيطات والأنهار لأنه ثبت أنه هناك القارة الثامنة التي ظهرت بسبب تجمع هذه المخلفات في مكانٍ واحدٍ مساحته كبيرة جدًا أكبر مرتين من مساحة مصر وبخاصة المخلفات البلاستيكية.
٨- من أخطر الأضرار على البيئة المخلفات البلاستيكية وهناك دعوة من سيادته لعدم استخدام جميع أنواع الصناعات البلاستيكية في أكياس أو معالق أو زجاجات أو معلبات لأنها تبقى مئات السنين بنفس حالتها وتصبح طعامًا للأسماك مما يضر حياة الإنسان وبخاصة في صحته نتيجة لتحلل هذه البلاستيك وانتقاله إلى الأسماك التي يأكلها الإنسان وإلى المياه التي يشربها الإنسان.
٩- دور الحكومة المصرية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية نحو المحافظة على المياه وابتكار أنواع من البذور للمنتجات الزراعية تتناسب مع تغيرات التربة ومع نسبة الأملاح في المياه.
١٠- إنشاء وعي بين الناس بعامة والشباب بصورة خاصة نحو المحافظة على البيئة من التلوث ودعوتهم إلي المشاركة في عمل فرق مدنية تشارك في المحافظة على البيئة من هذه التغيرات ونشر الوعي بين الناس للحد من الأضرار المستمرة للبيئة.
وبعد استعراض هذه التغيرات وطرق مواجهتها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي وعلى الأطر المختلفة والقطاعات الحكومية والمدنية تم فتح النقاش مع الطلاب عن تساؤلاتهم عن الأسباب التي أدت إلى هذه التغيرات البيئية وعن دور الشباب للمشاركة في آليات هذه المواجهة وكانت النقاشات مثمرة وجيدة تنم عن الروح الإيجابية في فهم القضية والرغبة في المشاركة لهذه التحديات وفي نهاية هذا اللقاء تفضل السيد الأستاذ الدكتور هاني خميس عميد الكلية بتكريم الأستاذ الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بمحافظة الإسكندرية بشهادة تقدير من الكلية.